کد مطلب:99184 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:326

و من عهده له امیرالمومنین











كتبه للاشتر النخعی لما ولاه علی مصر و اعمالها حین اضطرب امر امیرها محمد بن ابی بكر و

[صفحه 189]

هو اطول عهد و اجمع كتبه للمحاسن.

بسم الله الرحمن الرحیم

هذ ما امر به عبد الله علی امیرالمومنین مالك بن الحارث الاشتر فی عهده الیه حین ولاه مصر: جبایه خرجها و جهاد عدوها و استصلاح اهلها و عماره بلادها.

امره بتقوی الله و ایثار طاعته و اتباع ما امر به فی كتابه: من فرائضه و سننه التی لا یسعد احد الا باتباعها و لا یشقی الا مع جحودها و اضاعتها و ان ینصر الله سبحانه بقلبه و یده و لسانه، فانه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره و اعزاز من اعزه.

و امره ان یكسر نفسه من الشهوات و یزعها عند الجمحات، فان النفس اماره بالسوء الا ما رحم الله.

ثم اعلم یا مالك انی قد وجهتك الی بلاد قد جرت علیها دول قبلك من عدل و جور. و ان الناس ینظرون من امورك فی مثل ما كنت تنظر فیه من امور الولاه قبلك، و یقولون فیك ما كنت تقول فیهم. و انما یستدل علی الصالحین بما یجری الله لهم علی السن عباده. فلیكن احب الذخائر الیك ذخیره العمل الصالح. فاملك هواك. و شح بنفسك عما لا یحل لك، فان الشح بالنفس الانصاف منها فیما احبت او كرهت. و اشعر قلبك الرحمه للرعیه و المحبه لهم و اللطف بهم. و لا تكونن علیهم سبعا ضاریا تغتنم اكلهم، فانهم صنفان اما اخ لك فی الدین و اما نظیر لك فی الخلق، یفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و یوتی علی ایدیهم فی العمد و الخطا فاعطهم من عفوك و صفحك مثل الذی تحب ان یعطیك الله من عفوه و صفحه، فانك فوقهم و والی الامر علیك فوقك و الله فوق من ولاك. و قد استكفاك امرهم و ابتلاك بهم. و لا تنصبن نفسك لحرب الله فانه لا یدی لك بنقمته و لا غنی بك عن عفوه و رحمته. و لا تند من علی عفو و لا تبجحن بعقوبه و لا تسرعن الی بادره وجدت منها مندوحه و لا تقولن انی مومر آمر فاطاع فان ذلك ادغال فی القلب و منهكه للدین و تقرب من الغیر. و اذا احدث لك ما انت فیه من سلطانك ابهه او مخیله فانظر الی عظم ملك الله فوقك و قدرته منك علی ما لا تقدر علیه من نفسك، فان ذلك یطامن الئك من طماحك و یكف عنك من غربك و یفی ء الیك بما عزب عنك من عقلك.

[صفحه 190]

ایاك و مساماه الله فی عظمته و التشبه به فی جبروته، فان الله یذل كل جبار و یهین كل مختال. انصف الله و انصاف الناس من نفسك و من خاصه اهلك و من لك فیه هوی من رعیتك، فانك الا تفعل تظلم و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده و من خاصمه الله ادحض حجته و كان لله حربا حتی ینزع او یتوب. و لیس شی ء ادعی الی تغییر نعمه الله و تعجیل نقمته من اقامه علی ظلم، فان الله سمیع دعوه المضطهدین و هو للظالمین بالمرصاد.

و لیكن احب الامور الیك اوسطها فی الحق و اعمها فی العدل و اجمعها لرضی الرعیه، فان سخط العامه یجحف برضی الخاصه و ان سخط الخاصه یغتفر مع رضی العامه. و لیس احد من الرعیه اثقل علی الوالی موونه فی الرخاء و اقل معونه له فی البلاء و اكره للانصاف و اسال بالالحاف و اقل شكرا عند الاعطاء و ابطا عذرا عند المنع و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصه. و انما عماد الدین و جماع المسلمین و العده للاعداء العامه من الامه، فلیكن صغوك لهم و میلك معهم.

و لیكن ابعد رعیتك منك و اشنوهم عندك اطلبهم لمعائب الناس، فان فی الناس عیوبا الوالی احق من سترها. فلا تكشفن عما غاب عنك منها فانما علیك تطهیر ما ظهر لك و الله یحكم علی ما غاب عنك. فاستر العوره ما استطعت یستر الله منك ما تحب ستره من رعیتك. اطلق عن الناس عقده كل حقد. و اقطع عنك سبب كل وتر. و تغاب عن كل ما لا یضج لك و لا تعجلن الی تصدیق ساع فان الساعی غاش و ان تشبه بالناصحین.

و لا تدخلن فی مشورتك بخیلا یعدل بك عن الفضل و یعدك الفقر و لا جبانا یضعفك عن الامور و لا حریصا یزین لك الشره بالجور، فان البخل و الجبن و الحرص غرائز شتی یجمعها سوء الظن بالله. ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزیرا و من شركهم فی الاثام فلا یكونن لك بطانه فانهم اعوان الاثمه و اخوان الظلمه و انت واجد منهم خیر الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم و لیس علیه مثل آصارهم و اوارهم ممن لم یعاون ظالما علی ظلمه و لا آثما علی اثمه. اولئك اخف علیك موونه و احسن لك معونه و احنی علیك عطفا و اقل لغیرك الفا. فاتخذ اولئك خاصه لخلواتك و حفلاتك، ثم لیكن آثرهم عندك اقولهم بمر الحق لك و اقلهم مساعده فیما یكون منك مما كره الله لاولیائه واقعا ذلك من هواك حیث وقع و الصق باهل الورع و

[صفحه 191]

الصدق، ثم رضهم علی ان لا یطروك و لا یبجحوك بباطل لم تفعله، فان كثره الاطراء تحدث الزهو و تدنی من العزه.

و لا یكونن المحسن و المسی ء عندك بمنزله سواء، فان فی ذلك تزهیدا لاهل الاحسان فی الاحسان و تدریبا لاهل الاساءه علی الاساءه. و الزم كلا منهم ما الزم نفسه. و اعلم انه لیس شی ء بادعی الی حسن ظن راع برعیته من احسانه الیهم و تخفیفه الموونات علیهم و ترك استكراهه ایاهم علی ما لیس له قبلهم فلیكن منك فی ذلك امر یجتمع لك به حسن الظن برعیتك، فان حسن الظن یقطع عنك نصبا طویلا و ان احق من حسن ظنك به لمن حسن بلاوك عنده. و ان احق من ساء ظنك به لمن ساء بلاوك عنده.

و لا تنقض سنه صالحه عمل بها صدور هذه الامه و اجتمعت بها الالفه و صلحت علیها الرعیه. و لا تحدثن سنه تضر بشی ء من ماضی تلك السنن فیكون الاجر لمن سنها و الوزر علیك بما نقضت منها.

و اكثر مدارسه العلماء و منافثه الحكماء فی تثبیت ما صلح علیه امر بلادك و اقامه ما استقام به الناس قبلك.

و اعلم ان الرعیه طبقات لا یصلح بعضها الا ببعض و لا غنی ببعضها عن بعض. فمنها جنود الله. و منها كتاب العامه و الخاصه. و منها قضاه العدل. و منها عمال الانصاف و الرفق. و منها اهل الجزیه و الخراج من اهل الذمه و مسلمه الناس. و منها التجار و اهل الصناعات. و منها الطبقه السفلی من ذوی الحاجه و المسكنه و كلا قد سمی الله سهمه و وضع علی حده فریضه فی كتابه او سنه نبیه صلی الله علیه و آله عهدا منه عندنا محفوظا.

فالجنود باذن الله حصون الرعیه و زین الولاه و عز الذین و سبل الامن و لیس تقوم الرعیه الا بهم. ثم لا قوام للجنود الا بما یخرج الله لهم من الخراج الذی یقوون به فی جهاد عدوهم و یعتمدون علیه فیما یصلحهم و یكون من وراء حاجتهم. ثم لا قوام لهذین الصنفین الا بالصنف الثالث من القضاه و العمال و الكتاب لما یحكمون من المعاقد و یجمعون من المنافع و یوتمنون علیه من خواص الامور و عوامها.

[صفحه 192]

و لا قوام لهم جمیعا الا بالتجار و ذوی الصناعات فیما یجتمعون علیه من مرافقهم و یقیمونه من اسواقهم و یكفونهم من الترفق بایدیهم ما لا یبلغه رفق غیرهم. ثم الطبقه السفلی من اهل الحاجه و المسكنه الذین یحق رفدهم و معونتهم.

و فی الله لكل سعه و لكل علی الوالی حق بقدر ما یصلحه و لیس یخرج الوالی من حقیقه ما الزمه الله من ذلك الا بالاهتمام و الاستعانه بالله و توطین نفسه علی لزوم الحق و الصبر علیه فیما خف علیه او ثقل. فول من جنودك انصحهم فی نفسك لله و لرسوله و لامامك و اتقاهم جیبا و افضلهم حلما ممن یبطی ء عن الغضب و یستریح الی العذر و یراف بالضعفاء و ینبو علی الاقویاء. و ممن لا یثیره العنف و لا یقعد به الضعف. و یستریح الی العذر و یراف بالضعفاء و ینبو علی الاقویاء. و ممن لا یثیره العنف و لا یقعد به الضعف. ثم الصق بذوی الاحساب و اهل البیوتات الصالحه و السوابق الحسنه. ثم اهل النجده و الشجاعه و السخاء و السماحه. فاتهم جماع من الكرم و شعب من العرف. ثم تفقد من امورهم ما یتفقده الوالدان من ولدهما و لا یتفاقمن فی نفسك شی ء قویتهم به. و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل فانه داعیه لهم الی بذل النصیحه لك و حسن الظن بك. و لا تدع تفقد لطیف امورهم اتكالا علی جسیمها فان للیسیر من لطفك موضعا ینتفعون به و للجسیم موقعا لا یستغنون عنه.

و لیكن آثر رووس جندك عندك من و اساهم فی معونته و افضل علیهم من جدته بما یسعهم و یسع من وراءهم من خلوف اهلیهم حتی یكون همهم هما واحدا فی جهاد العدو. فان عطفك علیهم یعطف قلوبهم علیك. و ان افضل قره عین الولاه استقامه العدل فی البلاد و ظهور موده الرعیه. و انه لا تظهر مودتهم الا بسلامه صدورهم و لا تصح نصیحتهم الا بحیطتهم علی ولاه امورهم و قله استثقال دولهم و ترك استبطاء انقطاع مدتهم. فافسح فی آمالهم و واصل فی حسن الثناء علیهم و تعدید ما ابلی ذوو البلاء منهم. فان كثره الذكر لحسن افعالهم تهز الشجاع و تحرض الناكل ان شاء الله. ثم اعرف لكل امری منهم ما ابلی و لا تضمن بلاء امری ء الی غیره و لا تقصرن به دون غایه بلائه و لا یدعونك شرف امری ء الی ان تعظم من بلائه ما كان صغیرا و لا ضعه امری ء الی ان تستصغر من بلائه ما كان عظیما.

و اردد الی الله و رسوله ما یضلعك من الخطوب و یشتبه علیك من الامور فقد قال الله

[صفحه 193]

تعالی لقوم احب ارشادهم «یا ایها الذین آمنوا اطیعو الله و اطیعو الرسول و اولی الامر منكم فن تنازعتم فی شی ء فردوه الی الله و الرسول» فالرد الی الله الاخذ بمحكم كتابه و الرد الی الرسول الاخذ بسنته الجامعه غیر المفرقه.

ثم اختر للحكم بین الناس افضل رعیتك فی نفسك ممن لا تضیق به الامور و لا تمحكه الخصوم و لا یتمادی فی الزله و لا یحصر من الفی ء الی الحق اذا عرفه و لا تشرف نفسه علی طمع و لا یكتفی بادنی فهم دون اقصاه و اوقفهم فی الشبهات و آخذهم بالحجج و اقلهم تبرما بمراجعه الخصم و اصبرهم علی تكشف الامور و اصرمهم عند اتضاح الحكم. ممن لا یزدهیه اطراء و لا یستمیله اغراء. و اولئك قلیل. ثم اكثر تعاهد قضائه و افسح له فی البذل ما یزیل علته و تقل معه حاجته الی الناس و اعطه من المنزله لدیك ما لا یطمع فیه غیره من خاصتك لیامن بذلك اغتتال الرجال له عندك. فانظر فی ذلك نظرا بلیغا، فان هذا الدین قد كان اسیرا فی ایدی الاشرار یعمل فیه بالهوی و تطلب به الدنیا.

ثم انظر فی امور عمالك فاستعملهم اختبارا و لا تولهم محاباه و اثره، فانهما جماع من شعب الجور و الخیانه و توخ منهم اهل التجربه و الحیاء من اهل البیوتات الصالحه و القدم فی الاسلام المتقدمه، فانهم اكرم اخلاقا و اصح اعراضا و اقل فی المطامع اشرافا و ابلغ فی عواقب الامور نظرا. ثم اسبغ علیهم الارزاق فان ذلك قوه لهم علی استصلاح انفسهم و غنی لهم عن تناول ما تحت ایدیهم و حجه علیهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك. ثم تفقد اعمالهم و ابعث العیون من اهل الصدق و الوفاء علیهم، فان تعاهدك فی السر لامورهم حدوه لهم علی استعمال الامانه و الرفق بالرعیه. و تحفظ من الاعوان، فان احد منهم بسط یده الی خیانه اجتمعت بها علیه عندك اخبار عیونك اكتفیت بذلك شاهدا، فبسطت علیه العقوبه فی بدنه و اخذته بما اصاب من عمله، ثم نصبته بمقام المذله و وسمته بالخیانه و قلدته عار التهمه.

و تفقد امر الخراج بما یصلح اهله فان فی صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم، و لا صلاح لمن سواهم الا بهم لان الناس كلهم عیال علی الخراج و اهله. و لیكن نظرك فی عماره الارض ابلغ من نظرك فی استجلاب الخراج لان ذلك لا یدرك الا بالعماره. و من طلب الخراج بغیر عماره

[صفحه 194]

اخرب البلاد و اهلك العباد و لم یستقم امره الا قلیلا، فان شكوا ثقلا او عله او انقطاع شرب او باله او احاله ارض اغتمرها غرق او اجحف بها عطش خففت عنهم بما ترجوا ان یصلح به امرهم. و لا یثقلن علیك شی ء خففت به الموونه عنهم، فانه ذخر یعودون به علیك فی عماره بلادك و تزیین ولایتك، مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضه العدل فیهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من اجمامك لهم و الثقه منهم بما عودتهم من عدلك علیهم و رفقك بهم. فربما حدیث من الامور ما اذا عولت فیه علیهم من بعد احتملوه طیبه انفسهم به، فان العمران محتمل ما حملته و انما یوتی خراب الارض من اعواز اهلها و انما یعوز اهلها لاشراف انفس الولاه علی الجمع و سوء ظنهم بالبقاء و قله انتفاعهم بالعبر.

ثم انظر فی حال كتابك فول علی امورك خیرهم و اخصص رسائلك التی تدخل فیها مكائدك و اسرارك باجمعهم لوجود صالح الاخلاق، ممن لا تبطره الكرامه فیجتری بها علیك فی خلاف لك بحضره ملا و لا تقصر به الغفله عن ایراد مكاتبات عمالك علیك و اصدار جواباتها علی الصواب عنك و فیما یاخذلك و یعطی منك. و لا یضعف عقدا اعتقده لك و لا یعجز عن اطلاق ما عقد علیك و لا یجهل مبلغ قدر نفسه فی الامور، فان الجاهل بقدر نفسه یكون بقدر غیره اجهل. ثم لا یكن اختیارك ایاهم علی فراستك و استنامتك و حسن الظن منك، فان الرجال یتعرضون لفراسات الولاه بتصنعهم و حسن خدمتهم و لیس وراء ذلك من النصیحه و الامانه شی ء و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحین قبلك فاعمد لاحسنهم كان فی الامه اثرا و اعرفهم بالامانه وجها، فان دلك دلیل علی نصیحتك لله و لمن ولیت امره و اجعل لراس كل امر من امورك راسا منهم لا یقهره كبیرها و لا یتشتت علیه كثیرها و مهما كان فی كتابك من عیب فتغابیت عنه الزمته.

ثم استوص بالتجار و ذوی الصناعات و اوص بهم خیرا: المقیم منهم و المضطرب بماله و جلابها من المباعد و المطارح، فی برك و بحرك و سهلك و جبلك و حیث لا یلتئم الناس لمواضعها و لا یجترئون علیها. فانهم سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشی غائلته. و تفقد امور هم بحضرتك و فی حواشی بلادك. و اعلم مع ذلك ان فی كثیر منهم ضیقا فاحشا و شحا قبیحا و

[صفحه 195]

احتكارا للمنافع و تحكما فی البیاعات و ذلك باب مضره للعامه و عیب علی الولاه. فامنع من الاحتكار فان رسول الله صلی الله علیه و آله منع منه و لیكن البیع بیعا سمحا، بموازین عدل و اسعار لا تجحف بالفریقین من البائع و المبتاع. فمن قارف حكره بعد نهیك ایاه فنكل به و عاقبه فی غیر اسراف.

ثم الله الله فی الطبقه السفلی من الذین لا حیله لهم من المساكین و المحتاجین و اهل البوسی و الزمنی، فان فی هذه الطبقه قانعا و معترا. و احفظ لله ما استحفظك من حقه فیهم و اجعل لهم قسما من بیت مالك و قسما من غلات صوافی الاسلام فی كل بلد، فان للاقصی منهم مثل الذی للادنی. و كل قد استرعیت حقه فلا یشغلنك عنهم بطر، فانك لا تعذر بتضییعك التافه لاحكامك الكثیر المهم، فلا تشخص همك عنهم و لا تصعر خدك لهم و تفقد امور من لا یصل الیك منهم ممن تقتحمه العیون و تحقره الرجال، ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشیه و التواضع، فلیرفع الیك امورهم.

ثم اعمل فیهم بالاعذار الی الله یوم تلقاه، فان هولاء من بین الرعیه احوج الی الانصاف من غیرهم و كل فاعذر الی الله فی تادیه حقه الیه. و تعهد اهل الیتم و ذوی الرقه فی السن ممن لا حیله له و لا ینصب للمساله نفسه و ذلك علی الولاه ثقیل و الحق كله ثقیل. و قد یخففه الله علی اقوام طلبوا العاقبه فصبروا انفسهم و وثقوا بصدق موعود الله لهم.

و اجعل لذوی الحاجات منك قسما تفرغ لهم فیه شخصك و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فیه لله الذی خلقك و تقعد عنهم جندك و اعوانك من احراسك و شرطك، حتی یكلمك متكلمهم غیر متتعتع، فانی سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله یقول فی غیر موطن:«لن تقدس امه لا یوخذ للضعیف فیها حقه من القوی غیر متتعتع». ثم احتمل الخرق منهم و العی و نح عنهم الضیق و الانف یبسط الله علیك بذلك اكناف رحمته و یوجب لك ثواب طاعته. و اعط ما اعطیت هنیئا و امنع فی اجمال و اعذار. ثم امور من امورك لا بد لك من مباشرتها. منها اجابه عمالك بما یعیی عنه كتابك. و منها اصدار حاجات الناس یوم ورودها علیك مما تحرج به صدور اعوانك. و امض لكل یوم عمله فان لكل یوم ما فیه و اجعل لنفسك فیما بینك و بین الله

[صفحه 196]

افضل تلك المواقیت و اجزل تلك الاقسام و ان كانت كلها لله اذا صلحت فیها النیه و سلمت منها الرعیه.

و لیكن فی خاصه ما تخلص به لله دینك اقامه فرائضه التی هی له خاصه، فاعط الله من بدنك فی لیلك و نهارك و وف ما تقربت به الی الله من ذلك كاملا غیر مثلوم و لا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ. و اذا اقمت فی صلاتك للناس فلا تكونن منفرا و لا مضیعا، فان فی الناس من به العله و له الحاجه. و قد سالت رسول الله صلی الله علیه و آله حین وجهنی الی الیمن كیف اصلی بهم فقال:«صل بهم كصلاه اضعفهم و كن بالمومنین رحیما».

و اما بعد فلا تطولن احتجابك عن رعیتك، فان احتجاب الولاه عن الرعیه شعبه من الضیق و قله علم بالامور. و الاحتجاب منهم یقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فیصغر عندهم الكبیر و یعظم الصغیر و یقبح الحسن و یحسن القبیح و یشاب الحق بالباطل. و انما الوالی بشر لا یعرف ما تواری عنه الناس به من الامور و لیست علی الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب و انما انت احد رجلین: اما امرو سخت نفسك بالبذل فی الحق ففیم احتجابك من واجب حق تعطیه، او فعل كریم تسدیه، او مبتلی بالمنع، فما اسرع كف الناس عن مسالتك اذا ایسوا من بذلك، مع ان اكثر حاجات الناس الیك ممالا موونه فیه علیك، من شكاه مظلمه، او طلب انصاف معامله.

ثم ان للوالی خاصه و بطانه فیهم استئثار و تطاول و قله انصاف فی معامله، فاحسم ماده اولئك بقطع اسباب تلك الاحوال. و لا تقطعن لاحد من حاشیتك و حامتك قطیعه. و لا یطمعن منك فی اعتقاد عقده تضر بمن یلیها من الناس فی شرب او عمل مشترك یحملون موونته علی غیرهم، فیكون مهنا ذلك لهم دونك و عیبه علیك فی الدنیا و الاخره.

و الزم الحق من لزمه من القریب و البعید و كن فی ذلك صابرا محتسبا، واقعا ذلك من قرابتك و خاصتك حیث وقع. و ابتغ عاقبته بما یثقل علیك منه فان مغبه دلك محموده.

و ان ظنت الرعیه بك حیفا فاصحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم باصحارك، فان فی ذلك ریاضه منك لنفسك و رفقا برعیتك و اعذارا تبلغ به حاجتك من تقویمهم علی الحق.

[صفحه 197]

و لا تدفعن صلحا دعاك الیه عدوك و لله فیه رضی، فان فی الصلح دعه لجنودك و راحه من همومك و امنا لبلادك. و لكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فان العدو ربما قارب لیتغفل، فخذ بالحزم و اتهم فی ذلك حسن الظن. و ان عقدت بینك و بین عدوك عقده او البسته منك ذمه فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمتك بالامانه و اجعل نفسك جنه دون ما اعطیت فانه لیس من فرائض الله شی ء الناس اشد علیه اجتماعا مع تفرق اهوائهم و تشتت آرائهم من تعظیم الوفاء بالعهود. و قد لزم ذلك المشركون فیما بینهم دون المسلمین لما استوبلوا من عواقب الغدر. فلا تغدرن بذمتك و لا تخیسن بعهدك و لا تختلن عدوك، فانه لا یجتری ء علی الله الا جاهل شقی. و قد جعل الله عهده و ذمته امنا افضاه بین العباد برحمته و حریما یسكنون الی منعته و یستفیضون الی جواره. فلا ادغال و لا مدالسه و لا خداع فیه. و لا تعقد عقدا تجوز فیه العلل و لا تعولن علی لحن قول بعد التاكید و التوثقه و لا یدعونك ضیق امر لزمك فیه عهد الله الی طلب انفساخه بغیر الحق، فان صبرك علی ضیق امر ترجو انفراجه و فضل عاقبته خیر من غدر تخاف تبعته و ان تحیط بك من الله فیه طلبه فلا تستقیل فیها دنیاك و لا آخرتك.

ایاك و الدماء و سفكها بغیر حلها، فانه لیس شی ء ادعی لنقمه و لا اعظم لتبعه و لا احری بزوال نعمه و انقطاع مده من سفك الدماء بغیر حقها. و الله سبحانه مبتدی ء بالحكم بین العباد فیما تسافكوا من الدماء یوم القیامه. فلا تقوین سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما یضعفه و یوهنه بل یزیله و ینقله. لا عذر لك عند الله و لا عندی فی قتل العمد لان فیه قود البدن. و ان ابتلیت بخطا و افرط علیك سوطك او سیفك او یدك بعقوبه فان فی الوكزه فما فوقها مقتله فلا تطمحن بك نخوه سلطانك عن ان تودی الی اولیاء المقتول حقهم.

و ایاك و الاعجاب بنفسك و الثقه بما یعجبك منها و حب الاطراء فان ذلك من اوثق فرص الشیطان فی نفسه لیمحق ما یكون من احسان المحسنین.

و ایاك و المن علی رعیتك باحسانك، او التزید فیما كان من فعلك او ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فان المن یبطل الاحسان و التزید یذهب بنور الحق و الخلف یوجب المقت عند الله و الناس، قال الله تعالی «كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون»

[صفحه 198]

و ایاك و العجله بالامور قبل اوانها، او التسقط فیها عند امكانها، او اللجاجه فیها اذا تنكرت، او الوهن عنها اذا استوضحت. فضع كل امر موضعه، و اوقع كل عمل موقعه.

و ایاك و الاستئثار بما الناس فیه اسوه و التغابی عما یعنی به مما قد وضح للعیون فانه ماخوذ منك لغیرك. و عما قلیل تنكشف عنك اغطیه الامور و ینتصف منك للمظلوم. املك حمیه انفك و سوره حدك و سطوه یدك و غرب لسانك. و احترس من كل ذلك بكف البادره و تاخیر السطوه حتی یسكن غضبك فتملك الاختیار و لن تحكم ذلك من نفسك حتی تكثر همومك بذكر المعاد الی ربك.

و الواجب علیك ان تتذكر ما مضی لمن تقدمك من حكومه عادله، او سنه فاضله، او اثر عن نبینا صلی الله علیه و آله، او فریضه فی كتاب الله فتقتدی بما شاهدته مما عملنا به فیها و تجتهد لنفسك فی اتباع ما عهدت الیك فی عهدی هذا و استوثقت به من الحجه لنفسی علیك لكیلا تكون لك عله عند تسرع نفسك الی هواها.

و انا اسال الله بسعه رحمته و عظیم قدرته علی اعطاء كل رغبه ان یوفقنی و ایاك لما فیه رضاه من الاقامه علی العذر الواضح الیه و الی خلقه، مع حسن الثناء فی العباد و جمیل الاثر فی البلاد و تمام النعمه و تضعیف الكرامه، و ان یختم لی و لك بالسعاده و انا الیه راغبون. و السلام علی رسول الله صلی الله علیه و آله الطیبین الطاهرین و سلم تسلیما كثیرا. و السلام.


فرمانی از آن حضرت


آن گاه كه محمد فرزند ابی بكر در اداره ی مصر به بحران دچار شد و مولی مالك اشتر نخعی را برای اداره ی آن سامان برگزید، فرمان تعهدآوری به شرح زیر به نام وی صادر كرد، فرمانی كه در میان فرمانهای آن حضرت، در حجم، طولانی ترین است و در گردآوری ارزشها، جامع ترین.

به نام خداوند، مهرگستر مهربان

این فرمان بنده ی خدا علی، امیر مومنان است به مالك اشتر، فرزند حارث، به

[صفحه 199]

هنگامی كه مصر را- در گردآوری خراج، جهاد با دشمنان، سامان بخشیدن به مردم آن سامان و هم آبادی و عمران- به او سپرد.

علی، پیش از هر چیز مالك را به این امور فرمان می دهد: تقوای الهی، برگزیدن فرمانبری از او، پیروی از آنچه در كتابش فرمان داده است، اعم از فرایض و سنتها- كه هر كه به روزی یابد، یا به سیه روزی افتد، رازی جز پیروی یا انكار و تباه سازی آن ندارد- و این كه خدای سبحان را با دل و دست و زبان یاری دهد، زیرا او- كه همواره نامش پرشكوه باد- بی تردید، پاسخ درخور به یاری و گرامی داشت چنان كسی را تضمین كرده است.

و نیز او را فرمان می دهد كه در هنگامه ی شهوتها من خویش را بشكند و به هنگام چموشی ها مهارش كند، كه من آدمی یكسره به بدیها فرمان می دهد، مگر آن كه رحمت خدایش فراگیرد.

وانگهی، مالكا، بدان كه تو را راهی شهرهایی كرده ام كه پیش از تو بستر فرمانروایی ستم گران یا دادگسترانی بوده است و بی گمان مردم كارهای تو را می نگرند همچنان كه تو در كار زمامداران پیش از خود می نگریستی و درباره ی تو همانها را می گویند كه تو درباره ی دیگران می گفتی و آنچه شناخت شایستگان را رهنمون باشد، تنها نام نیكی است كه خدا به سود آنان بر زبان بندگانش می راند. پس می باید، عمل صالح، پسندیده ترین اندوخته ات باشد، در این راستا، بر هوس خویشتن خویش مالك باش و از آن چه حلالت نیست، خود بر خویش سخت بگیر كه چنین خودستیزی- در ارتباط با آن چه نفس خوش یا ناخوشش دارد- عین انصاف باشد.

قلب تو را پوششی باید، كه تار و پودش مهر مردم و دوستی و لطف به آنان باشد و مبادا كه مردم را درنده ای خون آشام باشی كه خوردنشان را غنیمت بشماری، چرا كه مردم به تمام، دو گروه اند: یا در دین برادران تواند، یا در آفرینش همنوعانت، از راه می لغزند، به آفتها دچار می شوند و دانسته یا ندانسته به كارهایی دست می یازند،

[صفحه 200]

و تو باید از گذشت و چشم پوشی چندان بهره مندشان كنی كه چشم پوشی و گذشت خدا را در مورد خود چشم داری، كه تو فراتر از مردمی و واگذارنده ی كار مصر به تو فراتر از تو و خدا فراتر از ولایت دهنده ی به تو است و هم او است كه به سامان كردن كار مردم را از تو خواسته است و در بوته ی آزمونت نهاده است.

هرگز مبادا كه خویش را در جایگاه ستیز با خدا جای دهی، كه تو را نه در برابر خشم او یارای برابری است و نه از بخشایش و رحمتش بی نیاز باشی، هرگز از گذشتی پشیمان مشو و از هیچ كیفری شادمان مباش و در هیچ اقدام تندی كه شاید گریزگاهی بیابی، شتاب مكن. هرگز مباد كه با خود بگویی كه مرا فرمانروایی داده اند، فرمان می دهم و باید بی درنگ اجرا شود! كه این سیاه كننده ی دل، ویران گر دین و عامل نزدیكی به دگرگونیها و انفجارها است.

هر گاه شكوه فرمانروایی، به نخوت و خودبزرگ بینی دچارت سازد، در بزرگی ملك خدا و نیرویش، ژرف بنگر كه چگونه با تو، بر تو سلطه دارد و بند بند وجودت - بیش از آن چه خود در اختیار داری- در اختیار او باشد، كه این بی تردید نافرمانیت را رام می كند و بر تندرویهایت مهار می زند و آن چه را كه از خودت گریخته است، به سویت بازمی گرداند.

زنهار، از آهنگ دوشادوشی با خدا در بزرگی ویژه اش و همانندی او در شكوه خداوندیش، كه بی گمان خداوند هر سلطه گری را زبون سازد و هر خودخواهی را به پستی كشاند!

با خدا و مردم- چه در رابطه با خود و چه با خویشان نزدیك و هر آن كس از مردم زیرفرمانت كه گرایش خاصی به او داری- انصاف را پاس دار، وگرنه دست به ستم خواهی آلود! و هر كه بر بندگان خدا ستم كند، نه به ستم دیده، كه با خدا در ستیز باشد و هر كه خدا با او بستیزد، منطقش را فرومی كوبد و تا مرگ یا بازگشت، در جایگاه پیكار با خدا باشد. در دگرگونی نعمت خدا و شتاب در قهر و خشمش، چیزی چونان پای فشردن بر ستم نباشد، چرا كه خداوند ناله ی انسانهای بازمانده

[صفحه 201]

در زیر چكمه ها را می شنود و ستم گران را در كمین باشد.

می باید كه برای تو پسندیده ترین كارها همان باشد كه در حق میانه ترین است، در عدل فراگیرترین و در جلب خشنودی مردم گسترده ترین، كه بی شك خشم همگانی اثر رضایت خاصان را از بین می برد، در حالی كه خشم خواص با خشنودی همگان بخشوده می شود. خواص- در سنجش با انبوه مردم- در اوضاع عادی، حكومت را باری سنگین تراند و در روزگار سختی یاریشان كم تر است، از مروت و مردمی، نگران تراند و بر درخواست ها بیشتر پای می فشارند، در برابر دهشها كم سپاس تراند و در برابر دریغها پوزش ناپذیرتر و در هنگامه ی رویدادهای دردناك روزگار، ایستادگیشان كم تر است. و این تنها انبوهه ی مردم اند كه دین را تكیه گاه، مسلمانان را ریشه ی رویا و با دشمنان در نبرد، نیروی ذخیره اند. پس گوش تو ویژه ی ایشان و گرایشت همسویشان باشد.

دورترین و زننده ترین كسان در نزدت باید كسی باشد كه كاستیهای مردم را بیشتر می جوید، زیرا در تمامی مردم كاستیهایی به چشم آید كه پوشاندنشان را زمامدار سزاوارترین باشد. پس هرگز مبادا كه از عیبی كه بر تو پنهان است، پرده برگیری كه مسوولیت تو، تنها پاكسازی زشتیهای نمایان است و این تنها خدا است كه در مورد آن چه تو را پنهان است، حكم می راند. پس تو، تا در توان داری، زشتی مردمان را پوشیده بدار تا خدا آن چه را كه پوشیده ماندنش را از مردم دوست می داری، پوشیده بدارد. كینه ی مردم را گره بگشای و ریشه ی دشمنیها را از درون خود بركن. و از آن چه بر تو روشن نیست، كناره گیر و در تصدیق هیچ سخن چینی شتاب مورز كه سخن چین خیانتكار است هر چند خود را به هیات نیك خواهان درآورد.

در كنكاش خویش هرگز بخیلی راه مده كه از فضل و دهشهای لازم بازت می دارد و مدام به فقر و تنگدستی تهدیدت می كند و هیچ بزدل و ترسویی را نیز، كه از برخورد با جریانها ناتوانت می كند و نه هیچ آزمندی را كه افزون خواهی ستمكارانه را- با همه ی زشتیش- در نگاهت می آراید. آری، بخل و ترس و آز، غریزه هایی

[صفحه 202]

پراكنده و گونه گون اند كه در بدبینی به خدا ریشه ی مشترك دارند!

همانا، بدترین وزیرانت، آنی است كه پیش از تو وزارت اشرار كرده است و در جنایاتشان شریك بوده است، پس به هیچ روی همرازشان مگیر، كه آنان به هر حال، جنایتكاران را یارانند و ستمگران را برادر! و تو به یقین به جای آنان نیروهای بهتری در اختیار داری كه، در نیروی اندیشه و اجرا، دست كمی از آنان ندارند، بی آن كه جنایات و بار گران ستمهای پیشین، بر خاطره هاشان سنگینی كند، چرا كه در ستم و جنایتی، همكار ستم گر و جنایت پیشه ای نبوده اند. و امتیازهای برترشان چنین است: هزینه هاشان سبك تر، كارشان بیشتر و بهتر، گرایششان به تو افزون تر و دلبستگی شان به بیگانه كم تر است، پس در نشستهای سری و محافل انس، اینان را برگزین.

اما گزیده ترین همكاران برگزیده ات می باید كسی باشد كه با تو سخن تلخ حق را بی پرده تر بگوید و در كاری كه خدا برای اولیای خود ناخوش دارد و تو از سر هوسرانی بدان دست یازیده ای كم تر یاریت دهد. و هر چه بیشتر خود را به پاكان و راستان نزدیك كن و همكارانت را بیاموز كه تو را مجیز نگویند و با برشمردن كارهای ناكرده، بیهوده شادمانت نكنند، كه ثناگویی فراوان خودخواهی می آورد و به تكبر می كشاند.

هرگز مباد كه نیكوكار و بدكار را در كنارت جایگاهی یكسان باشد، كه این مایه ی سرخوردگی نیكان از نیكی و خو گرفتن بدان به بدی گردد. هر كسی را به همان جایگاه بنشان كه خود برمی گزیند.

این را نیز بدان كه در خوش بینی زمامدار به ملتش، چیزی از خدمت به آنان، كاستن هزینه های زندگیشان و حذف تحمیلها كارسازتر نباشد، از این رو می بایدت كه سیاستی پیشه كنی كه با تكیه بر آن خوش بینی و اعتمادت به ملتت فراهم شود كه بی گمان خوش بینی و اعتماد به مردم رشته ای دراز از رنجهای تو را بگسلد. آن كه اعتمادت را سزاوارترین است، كسی است كه به سیاست تو خوش بین باشد و آن

[صفحه 203]

كه بدبینی تو را سزاوارترین، كسی است كه سیاستت را با بدبینی بنگرد.

هیچ سنت شایسته ای را مشكن كه معیار عمل بزرگان این امت بوده است و همبستگی و كار ملت بر محورش سامان یافته است و هیچ راه و رسم جدیدی ایجاد مكن كه به سنتی از این سنتها آسیب رساند كه در این صورت بنیان گزاران این سنتها را پاداش باشد و تو را سنت شكنی بار گناهی.

در تثبیت آن چه بدان، كار كشورت سامان می گیرد و در استوار ساختن آن چه امر مردم به آن پیش از این برپا بوه است، بكوش و در این راستا بر میزان گفت و شنود با دانایان و همدمی با حكیمان بیفزای.

و بدان كه ملت آمیزه ای از قشرهای گوناگون باشد كه هر جزء آن جز در پیوند با جزء دیگر سازمان نمی یابد و بخشی بی نیاز از بخش دیگر نباشد، بخشی لشگریان خدایند و گروهی دبیران دیوانی و مردمی، برخی برپای دارندگان اند و جمعی كارگزاران انصاف و ارفاق، بعضی اهل ذمه اند و جزیه پرداز و شماری مسلمان و خراج گزار، بعضی تاجراند و برخی دیگر پیشه وران و صنعت گران و سرانجام، گروهی از قشرهای پایین جامعه اند، نیازمند و زمینگیر. و خداوند سهم خاص هر یكشان را در كتاب خود و سنت پیامبرش- كه درود خدا بر او و بر خاندانش باد- رقم زده، در جایگاه بایسته شان نشانده است كه به عنوان پیمانی از او در نزد ما سپرده است.

پس لشگریان با رخصت حق، دژهای ملت، آرایه ی زمامداران، شكوه دین و راههای تحقق امنیت اند و ملت، جز با تكیه بر آن، بر پای خود ایستادن نتواند. و ایستادن و بر پای ماندن سپاهیان، وابسته به بهره ای است كه خداوند از خراج، به آنان اختصاص داده است تا پیكار با دشمنان خود را نیز گیرند، در سامان بخشیدن به زندگی بر آن تكیه كنند و برآوردن نیازمندیهاشان را پشتوانه ای یابند. پس نیروهای مسلح و كارگزاران خراج نیز توان بودنشان نباشد جز با تكیه بر داوران و كاركنان و دبیران كه بستن قراردادها، فراهم كردن درآمدها و جلب اعتماد جامعه در

[صفحه 204]

امور شخصی و عمومی بر عهده ی آنان باشد. و این همه برپا نمانند جز با تكیه بر بازرگانان و صنعت داران، با نیازمندیهای زودگذری كه برآورده می كنند و بازارهایی كه به پای می دارند و به نیروی دست و بازوی خویش، نیاز دیگر اصناف را به گونه ای برمی آورند كه تلاش دیگران به مرز آن نمی رسد. و سرانجام، آن پایین ترین قشر، یعنی نیازمندان و زمینگیران و حق این است كه از یاری دیگران، بهره مند شوند.

و در نظام خدایی همگان در راحت و گشایش اند و هر یك را بر زمامدار حقی باشد برابر آن چه وضع او را سامان دهد. و زمامدار مسلمانان نمی تواند از زیر بار وظیفه ای كه در این خصوص خداوند بر دوش او نهاده است، به شایستگی بیرون آید، جز با تلاش، كمك گرفتن از خدا و آماده كردن خود بر پایبندی به حق، و صبر در تمامی موارد، سبك یا سنگین.

پس فرماندهی نیروهای مسلحت را به كسی بسپار كه:

خدا و رسول خدا و امامت را از همه خیرخواه تر و دلسوزتر باشد. پاكدامن ترین و در متانت برجسته ترین كسان باشد. كسی كه دیر به خشم آید و با شنیدن پوزشی آرام گیرد. با ناتوان مهربان و بر توانمندان پرخاشگر باشد. درشتی بی جا برنینگیزدش و احساس ناتوانی، در رویارویی لازم بر جای ننشاندش. وانگهی با فرماندهی بیشتر در- پیوند تنگاتنگ- باش كه از خانواده های ریشه دار و شایسته باشند و دارای پیشینه ای درخشان و آنهایی كه دلاور و سلحشور و بخشنده و بلند نظراند، كه اینان به مجموعه ای از بزرگواریها آراسته و ریشه در ارزشها و نیكیها دارند.

آنك، چونان والدین كه به كار فرزندانشان می رسند، تو نیز امور اینان را رسیدگی كن و هر چه را كه برای تقویتشان انجام می دهی، بزرگ مشمار و هیچ بهانه ای را كه برای مهرپروری و دلجوییشان به دست می آوری، ناچیز مپندار، كه این همه، بر وفاداری و اعتمادشان به تو و فداكاریشان می افزاید. نیازهای خرد و ناچیزشان را با

[صفحه 205]

تكیه بر نیازمندیهای سنگین، بی پاسخ مگذار كه از مهربانیهای اندكت سود می برند و لطفهای چشمگیر و بزرگت را نیز جایگاهی ویژه است كه از آن بی نیاز نیستند.

بایسته است كه گزیده ترین سران لشگریانت در نزد تو، كسی باشد كه كمك و یاری خویش ارزانیشان دارد و از بودجه ی خود بی دریغ به آنان ببخشد، به گونه ای كه خانواده هاشان، كه پس پشت می گذارند و می روند، در آسایش كامل باشند تا در نبرد با دشمن تنها به یك هدف بیندیشند. آری، با گرایش معنوی تو به آنان، قلبهاشان به سوی تو می گراید. و بی گمان آن چه بیش از همه شادی و خشنودی فرمانروایان را سبب می شود، برپایی داد در كشور و گسترش دوستی ملت باشد. و بی گمان عشق و مهر افراد ملت به یكدیگر جز با داشتن سینه هایی وارسته از كینه چهره ننماید و خیرخواهی مردم هنگامی باشد كه بر گرد زمامدارانشان پروانه سان حلقه زنند و از وجود دولت مردانشان احساس سنگینی نكنند و از درازی مدت فرمانروایی آنان به ستوه نیایند. پس به آرمانهاشان میدان بده و پیاپی به نیكی یادشان كن و آفرینشان گوی و گرفتاری و تلاش نیروهای درگیرشان را مدام بشمار و یاد كن، كه یادآوری بسیار كارهای نیكشان دلیران را نشاط می بخشد و واپس نشستگان را برمی انگیزد. به خواست خداوند بزرگ.

وانگهی رنج تلاش هر كسی را عادلانه ارج بنه و به دیگران نسبت مده و در شناخت و بها دادن بدان كوتاهی مكن. هرگز مباد كه شرافت و شخصیت كسی وادارت كند كه كار و رنج كوچكش را بزرگ بشماری یا گمنامی كسی، برانگیزدت كه كار بزرگ و تلاش او را كوچك ببینی.

مسایل پیچیده ای كه به ستوهت می آورند و نیز تمامی اموری را كه برایت شبه ناك اند، به خدا و رسول خدا ارجاع ده، كه خداوند به قومی كه ارشادشان را می خواسته است، فرمود:«ای كسانی كه ایمان آورده اید، خدای، رسول خدا و اولی الامری را كه از خود شمایند، فرمان برید. پس هر گاه در موردی به كشمكش

[صفحه 206]

دچار آمدید، آن را به خدا و رسولش ارجاع دهید».[1] و ارجاع به خدا، یعنی تمسك به كتاب محكم او و ارجاع به پیامبرش، یعنی چنگ یازیدن به سنت او كه وحدت بخش است، نه پراكنده ساز.

سپس برای داوری بین مردم، افرادی را برگزین كه نزد تو، برترینان اند، آنانی كه امور گوناگون و پراكنده در تنگناشان نگذارد، برخورد خصمانه ی طرفهای درگیر به خشمشان نیاورد، در لغزش خود پای نفشارند و پس از شناخت، بازگشت به حق را دشوار نیابند، خویشتن را میدانی ندهند تا با كوته نظری به ورطه ی آز فرو افتند، پیش از غور و بررسی كامل، به فهم سطحی بسنده نكنند، بیش از هر كسی در شبهه درنگ كنند و در گردآوری دلایل پای فشارند، كسانی كه از مراجعات طرفهای درگیر كم تر به ناشكیبی دچار آیند و برای هر چه روشن تر شدن جریانها، بیش از همه بشكیبند و چون حكم روشن شد، از همه برنده تر باشند، كسانی كه ثناخوانیها، به خودخواهی گرفتارشان نسازد و با چرب زبانی شاهین، ترازوشان به كژی نگراید و چنین كسانی سخت كمیاب اند.

آنك وضع داوریشان را زیاده رسیدگی كن و دست بخشش خویش را چنانشان بگشای كه نیاز خود را پاسخگو یابند و به مردم كم تر نیازمند شوند و در كنار خویش چنان جایگاهشان ببخش كه هیچ یك از خواص تو در آن به چشم طمع ننگرند، تا از سخن چینی دیگران در امان باشند. در آن چه گفته شد، ژرف بیندیش كه این دین چندی اسیر اشرار بود: كه از آن چارچوبی برای هوسرانی ساختند و با آن به دنیاپرستی پرداختند.

سپس در امور كارگزارانت ژرف بنگر و بر مبنای ارزیابی درست به كارشان بگمار، نه به انگیزه ی گرایشهای شخصی و نه بر مبنای خودكامگی، كه این دو، شاخه های جور و خیانت را ریشه اند، به ویژه، برای كارهای كسانی را برگزین كه از تجربه و نجابت بهره منداند و از خانواده های ریشه دار و شایسته و پیشتاز پیش از

[صفحه 207]

پیروزی اسلام برخاسته اند، كه چنین كسانی در اخلاق برتراند و در آبرومندی سالم تر، به آزمندیهای مادی كم تر چشم دارند و به پایان كارها بیشتر می اندیشند.

آن گاه، روزیشان را به فراوانی بر آنان فرو ببار كه این، نیروی خودسازی آنها است و هم از دست یازیدن به آن چه در اختیار دارند، عامل بی نیازی و نیز برهانی بر ضد آنها است، اگر از فرمانت سربپیچند، یا امانتت را خدشه دار سازند.

سپس چگونگی كاركردشان را نگران باش و از یاران راست كردار و وفادار میانشان بگمار، كه بازرسی ناپیدای تو، به رعایت امانت و مدارای با مردم ناگزیرشان می كند. بدین ترتیب همكارانت را پیوسته نگاهبانی كن و اگر تنی از ایشان دست به خیانت یازند و گزارش بازرسانت، از راههای گوناگون، چنین خبری را تایید كرد، بی نیاز از گواهی گواهان به تنبیهش دست بگشا و همسنگ كردار نادرستش، بازخواستش كن. و سپس در جایگاه خواری بنشانش، داغ خیانت بگذارش و قلاده ی ننگ و بدنامی به گردن بیاویزش.

جریان خراج را چنان وارسی كن كه وضع خراج دهندگان سامان یابد، كه بی تردید سامان تمامی اصناف جامعه در گرو سامان خراج و خراج دهندگان باشد و دیگران جز با تكیه زدن بر اینان سامانیشان نباشد، چرا كه تمامی مردم، نان خور خراج و خراج دهندگان اند. و سزاوار است كه بیشتر از گردآوری خراج، به عمران زمین بیندیشی، زیرا خراج جز از راه عمران به دست نمی آید و هر كه بدون عمران خراج بگیرد، كشور را ویران و ملت را نابود می كند و فرمانرواییش چندانی نمی پاید. پس هر گاه مردم از سنگینی مالیات یا عللی دیگر- چونان نایابی آب از زمین یا آسمان، یا غرقاب زمین یا خشكی آن- شكایت آورند، به امید سامان یافتن كارشان تخفیفشان بده و هرگز بار مالی تخفیفی كه برای خراج دهندگان قایل می شوی تو را گران نیاید كه این اندوخته ای باشد كه در عمران كشور و آراستن قلمرو فرمانروایی، به كارت آید و سودش ثنایی است كه نثارت می كنند و نشاطی است كه در قبال دادگستری احساس می كنی. با تكیه زدن به نیروی بیشترشان- كه با

[صفحه 208]

بازگذاری دستشان اندوخته ای و اعتمادی كه، با خو دادنشان به داد و مدارای خود، فراهم آورده ای- چه بسا كه در ضمن جریانهای گوناگون رویدادهایی پیش آید و تو از پس این رفتار خوش، از آنان یاری بخواهی و آنان از جان و دل پذیرفتارت شوند، كه تا بخواهی آبادانی زمین توسعه پذیر است و تنها زمینه ساز ویرانیش ورشكستگی زمینیان است كه یگانه رمز آن، در آزمندی نفسانی زمامداران به خواسته اندوزی، بدگمانیشان به پاییدن و بهره گیری ناچیزشان از عبرتها خلاصه می شود.

وانگهی در كار دبیران خویش بیندش و سرنوشت جریانهایت را به بهترینشان بسپار، فرمان نامه های محرمانه ات را- كه بازگوی سیاستها و اسرار تو است- به جامع ترینشان واگذار كه برخوردار از شایسته ترین خوی و خصلتها است، كسی كه:

گرامی داشت تو، چنان گستاخش نكند كه در حضور جمع با تو از در مخالفت درآید، در ارجاع نامه ی كارگزارانت به تو و صدور پاسخهای درستی از تو، كوتاهی نكند، در آن چه به نمایندگی از سوی تو می بخشد و می ستاند غافل نشود، در تنظیم هیچ قراردادی سستی نورزد و در حل مسایل قراردادهایی كه به امضای تو رسیده است، درنماند. در برخورد با هر جریان، موقعیت خویش بشناسد، كه هر كه قدر خویش نداند در شناخت قدر دیگران ناتوان تر باشد.

مبادا كه در گزینش چنین دبیران، بر تیزهوشی و شناخت شخصی و خوش باوری خویش تكیه كنی، كه فرصت طلبان جامعه می كوشند تا با تصنع و خوش خدمتی، خود را در نگاه زمامداران بیارایند، در حالی كه در پس آن نقاب تزویر، نشانی از امانت و دلسوزی ندارند، آن چه می تواند شناختت را ملاك آزمون باشد، چگونگی همكاری افراد است با شایستگان پیش از تو، پس تكیه بر كسانی داشته باش كه از خود در انبوه مردم، خاطره هایی زیباتر به یادگار گذاشته اند و به امانت شهره تراند، كه این باریك بینی خیرخواهی تو را برای خدا و امامت به اثبات رساند.

بر تارك هر شاخه ی كارهایت چنان سرپرستی بگمار كه بزرگی كار بر او چیرگی نیابد و بسیاری كار آشفته اش نكند و بدان كه هر گاه در كار دبیرانت كمبودی باشد و

[صفحه 209]

تو بی خبر بمانی، دامنگیر تو گردد.

اینك سفارش مرا در مورد بازرگانان و صنعت گران در هر رشته بپذیر و خود نیز در موردشان به نیكی سفارش كن! چه آنها كه محل كارشان ثابت است و چه آنها كه با سرمایه در گردش اند و چه كسانی كه نیروی جسمی شان را به كار گرفته اند، كه اینان سرچشمه ی هر سوداند و تامین كننده ی ابزار زیست و فراهم آورنده ی این همه از نقاط دورافتاده، در كوه و دشت، خشكی و دریا كه دیگران را نه با جاذبه های جای جای آن آشنایی است و نه با پردلی سرمایه گذاری. آری اینان سازگارانی ناب اند كه بیم شورششان نمی رود و صلح مطلق اند كه از آشوبشان جای نگرانی نباشد. تو خود در مركز فرمانروایی و شهرهای پیرامون، به امورشان رسیدگی كن.

با این همه بدان كه در بسیاریشان تنگ چشمی آشكار، بخل زننده، احتكار كالاهای سودآور و زورگویی در داد و ستد دیده می شود كه این به زیان انبوهه ی مردم و لكه ی ننگی بر دامان زمامداران باشد. پس احتكار را راه ببند كه رسول خدا- كه درود خدا بر او و بر خاندانش باد- از آن جلوگیری می كرد. باید خرید و فروش به سادگی و با موازین دادگری انجام گیرد، با نرخهایی كه به فروشنده و خریدار فشاری وارد نیاید. پس هر كه پس از اخطار و نهی تو، باز هم احتكار كرد، با دوری گزیدن از تندروی، چنان كیفرش ده كه عبرت دیگران شود.

خدای را، خدای را، در خصوص فرودستان، زمینگیران، نیازمندان، گرفتاران و دردمندانی كه دردشان را هیچ چاره ای نیست، چه، در میان این قشر كسانی به دریوزگی كشیده می شوند و كسانی با نیاز آبروداری می كنند. پس، برای خدا، پاسدار حقی باش كه خداوند برایشان تعیین كرده است و تو را به رعایتش فرمان داده است و از بیت المال و محصول زمینهای غنیمتی اسلام- در هر شهری- سهمی برایشان در نظر بگیر، چرا كه برای دورترین مسلمانان، همانند نزدیك ترینشان سهمی هست و تو مسوول رعایت حق همگانی.

پس هرگز مبادا كه سرمستی ریاست از آنان بازت دارد، كه انجام گرفتن كارهای

[صفحه 210]

فراوان و مهم، زمین ماندن مسوولیتهای پیش پا افتاده را پوزشی نباشد، پس اندیشه از آنان برمدار و روی مگران! و به ویژه امور كسانی از این قشر را بیشتر پرس و جو كن كه چندان كوچك و بی شماراند كه به چشم نمی آیند و دست یافتن به تو را نمی توانند.

بدین منظور، برای این گروه از نیازمندان بخشی از نیروهای مورد اعتمادت را- كه خدای ترس و افتاده اند- آزاد بگذار تا گزارش امورشان را نزد تو فراز آورند، سپس در موردشان به گونه ای اقدام كن كه در روز دیدار با خدایت پوزشی باشد، كه این قشر را به انصاف تو بیش از دیگران نیاز است، هر چند كه عملكرد تو باید به گونه ای باشد كه در پیشگاه خداوندت در ارتباط با حقوق همگان، پوزشی پذیرفته باشد. از یتیمان خردسال و پیران سالخورده كه چاره شان نیست و خود را در موضع درخواست نمی نشانند، پیوسته دلجویی كن و این مسوولیتی است بس گران بر دوش زمامداران و حق در هر شكل و مصداق گران باشد، ولی بسا كه خداوند آن را برای مردمی كه آخرت خواه اند و با تكیه زدن بر راستی وعده ی خداوندی شكیبایی می ورزند، سبك سازد.

برای كسانی كه نیازمند مراجعه به تواند، بخشی از وقت خود را آزاد بگذار كه شخصا آماده ی پذیرفتنشان باشی و در جلسه ای همگانی با آنان حضور یابی، پس برای همان خداوندی كه تو را آفریده است، فروتن باش و به نیروهای مسلح خویش از تیره های نظامی و انتظامی، اجازه ی حضور مده، تا سخنگوشان بی هیچ لرزشی و لكنتی، به روشنی كامل با تو سخن بگوید كه من از رسول خدا شنیدم كه بارها و بارها می فرمود:

«هیچ امتی كه در آن با صراحت و بی لكنت، حق ناتوان از زورمند بازگرفته نشود، از ستم پاكسازی نگردد».

وانگهی بكوش كه ناآگاهیها و برخوردهای تند و ناتوانیشان در سخن گفتن را تاب آری و از هر سخت گیری و خشونتی نسبت به آنها، مانع شوی، تا در برابر آن، خداوند آغوش رحمت به رویت بگشاید و مستوجب ثواب طاعت خویشش سازد. آن چه

[صفحه 211]

می دهی با روی باز و از آن چه دریغ می ورزی با نیك خویی و پوزش خواهی باشد.

آنك پاره ای از كارها است كه به ناگزیر خود باید انجامشان دهی: یكی رسیدگی به امور كارگزاران است در مواردی كه دبیرانت از عهده اش برنمی آیند و دو دیگر برآوردن نیاز مردمی است كه به تو روی می آورند و معاونانت در انجام دادنشان ناتوان اند. هر روز را به كار همان روز اختصاص بده، كه هر روزی را كاری است در حد گنجایشش.

در وظایف عبادی خویش، كه در رابطه با خدا و تو است، بهترین وقتها و نیكوترین سهمها را قرار بده. هر چند كه اگر انگیزه ای شایسته در كار باشد و ملت از آن انگیزه در سلامت باشند، تمامی وقتها و سهمها از آن خدا است.

در میان نیایشهایی كه تو بدان دین خویش را محض خدا می پالایی، برای به جای آورن فرایضی كه ویژه ی او است، باید حسابی ویژه بگشایی. پس در هر شب و روز، بخشی از نیروهای بدنیت را به خدا تقدیم كن و بكوش كه هدیه ای را كه بهانه ی تقرب به خدا قرار می دهی، پر و سرشار و در چند و چون، كامل و بی هیچ كم و كاست باشد، هر چند كه تنت را آزرده و فرسوده كند.

و هر گاه كه با مردم به نماز جماعت ایستادی، نه با طولانی كردنش مردم را به ستوه آور و نه، با شتاب بیش از حد، نماز را ناچیز شمار كه بی گمان بیمارانی در میان مردم اند و گرفتاریهای ویژه ای دارند كه رعایت حالشان لازم است. و من از رسول خدا- كه درود خدا بر او و بر خاندانش باد- در هنگامی كه به یمن اعزامم می كرد، پرسیدم:«نماز را با آنان به چه سان بگزارم؟» و رسول خدا پاسخ داد:«چونان ناتوان ترین فردشان با آنان نماز بگزار و نسبت به مومنان مهربان باش».

و اما پس از این همه، مبادا كه دور از چشم مردم دیری در سراپرده ی سیاست بمانی كه غیبت زمامداران از ملت، منشا كم آگاهی از جریانهای كشور باشد و غیبت از مردم، پیوندشان را با آن چه پس پرده است می گسلد و در نتیجه، مسایل كوچك در چشمشان بزرگ و مسایل بزرگ، كوچك، زیباییها، زشت و زشتیها، زیبا

[صفحه 212]

جلوه می كند و حق و باطل درهم می آمیزد. واقعیت جز این نیست كه زمامدار، آدمی بیش نباشد و جریانهایی را كه دیگران از او پوشیده می دارند، نمی تواند دریابد و به درستی بشناسد و بر پیشانی حق نشانه های خاصی نباشد كه به یاری آنها راست و دروغ بازشناخته شود.

وضع تو از دو حال بیرون نیست، یا چنانی كه با دل و دستی گشوده به حق بذل و بخشش می كنی- كه برای پرداخت حقی لازم و عملی بزرگوارانه، دلیلی نیست كه در پشت پرده بمانی- یا به وضعی سخت و دشوار گرفتاری و این بخششها را نمی توانی و مردم چون از دهشهایت نومید شدند، از باز نمودن خواستهاشان خودداری می كنند. وانگهی بیشتر نیازهای مردم به تو چیزهایی است كه برآوردنش را هزینه ای نیست، چونان شكایت آوردن از ستمی، یا درخواست رعایت انصاف در داد و ستدی، یا همانند اینها چیزی.

از آن گذشته، زمامداران را خواص و نزدیكانی است كه در وجودشان خصلتهایی هست چون خودكامگی، چپاول گری و نامردمی در روابط اقتصادی با دیگران، پس بر تو است كه اسباب چنین خصلتهایی را ریشه كن كنی. هیچ گاه به هیچ یك از حاشیه نشینان و خواصت، زمینی مبخش و هرگز رخصت مده كه بر تو در احداث كشتزاری طمع كنند كه كشاورزان مجاورش، در سهم آب، یا كاری كه همگان به یاری یكدیگر انجام داده اند، زیان ببینند، یا این كه هزینه ی كشتزار اینان بر آنان تحمیل شود كه در این صورت، در عیش و نوششان بهره ای نبری، اما ننگ كردار بدشان را در این جهان و آن جهان به دوش كشی.

حق را در هر كجا و در مورد هر كسی كه بایسته بود- دور یا نزدیك- اجرا كن، و در این راه با امید به بازده نیكویش پای بفشار! هرگاه كه حق، خویشان و نور چشمهایت را بیازارد، در برابر سنگینی خاصی كه این امر بر تو دارد، به فرجامش بیندیش كه بسی ستایش انگیز باشد.

با این همه، اگر مردمت بر تو گمان ستم گری بردند، پوزش خویش را با آنان

[صفحه 213]

آشكار در میان بگذار و با توضیحت سمت گیری گمانشان را با حق همسو ساز، كه این ریاضتی است در جهت خودسازی و نرمشی با ملتت. و در عین حال پوزشی باشد كه با آن خواست تو، كه به پا داشتن آنان بر حق است، تامین می شود.

پیشنهاد هیچ صلحی را كه خشنودی خدا در آن باشد- هر چند كه دشمنت مطرح كند- رد مكن كه آسایش رزمندگان، آرامش خود و امنیت كشورت، در صلح تامین می شود. اما از پس صلح، از دشمن سخت برحذر باش كه گاهی برای غافلگیر كردنت خود را به تو نزدیك می كند. پس جانب احتیاط فرومگذار و خوش بینی را از خود بران. و اگر با دشمن پیمانی بستی تا او را در پوشش پناه خویش بگیری، به پیمان خود وفادار بمان و ذمه ات را با امانت كامل پاس دار و جان خود را سپر عهد و پیمان خویش ساز كه در میان واجبات خداوندی، بزرگ شمردن وفای به عهد بزرگ ترین است و ملتها، به رغم جدایی گرایشها و پراكندگی بینشها در این مورد همداستان اند، تا آن جا كه مشركان نیز پیش از مسلمانان در روابطشان بدان پایبند بودند، كه از پی آمدهای پیمان شكنی، تجربه های تلخی داشتند.

پس به تعهد خود خیانت مكن و پیمان خویش مشكن و در صلح فریب دشمن را آهنگ مكن كه جز نادان نگون بخت كسی بر خدا چنین گستاخی نكند و خداوند عهد و ذمه ی خود را فضای امنی رقم زده است، با مهر خویش پرتوش را میان بندگانش گسترده و حریمش ساخته، كه در آن پناه گیرند و در سایه اش بیارمند. پس در آن، جایی برای دغلكاری، فریب و نیرنگ نیست. مبادا كه قراردادی را امضا كنی كه در آن برای بهانه تراشی جایی گذاری. و پس از محكم كاری در تنظیم قرارداد، دیگر به قراین خارجی به هیچ روی تكیه مكن و هیچ تنگنایی كه از ناحیه ی التزام به فرمان خدا برایت پیش آمده است بر آنت واندارد كه به ناحق در پی گسستنش برآیی، كه ایستادگی در تنگنای جریانی كه همواره امید گشایشی در آن- با عاقبت برتر- هست، بهتر از خیانتی است كه نگران كیفرش باشی و از جانب خدا چنان مورد پی گرد قرار گیری كه در دنیا و روز بازپسین پوزش خواهی نتوانی.

[صفحه 214]

از خون و خونریزی ناروا سخت بپرهیز كه آن به خشم خدا نزدیك ترین باشد و بزرگ تر كیفری را پی آمد دارد و هم زوال نعمت و سرنگونی را زمینه سازترین باشد. و خداوند سبحان در روز قیامت خود- بدون دادخواست- بر خونهای به ناحق ریخته ی بندگانش حكم می كند. پس به هیچ روی با ریختن خون حرام، پایه های فرمانروایی خویش را استوار مكن، كه این از عوامل ناتوانی و سستی و حتی نابودی و از دست رفتن فرمانروایی است. و در مورد قتل عمد، هیچ عذری در نزد خدا و من پذیرفته نیست، چرا كه در این باره قصاص رقم خورده است. با این همه اگر به خطا دچار شدی و در كیفر تازیانه، شمشیر با دستت تو را به تندروی كشاند- كه گاه مشتی سبب قتلی می شود، چه رسد به بیش از آن- مبادا كه غرور قدرت از پرداخت خونبها به اولیای مقتول بازت دارد و به سركشی دچارت كند.

از خودپسندی و تكیه زدن بر توانمندیهای خویش كه به شگفتی وامی داردت و گرایش گوش سپردن به چاپلوسیها را در تو زنده می كند، سخت دوری كن كه این مطمئن ترین فرصتی است شیطان را، برای پایمال كردن نیكی نیكوكاران.

با خدمتهایت به مردم، بر آنان منت منه و در عملكردهایت گزافه گویی مكن و از وعده دادنهایی كه به جای آوردنشان را نتوانی و به آنها پشت پا می زنی، دوری گزین كه منت، خدماتت را بی بها می كند، گزافه گویی فروغ حق را بی رنگ می سازد و خلف وعده خشم خدا و خلق را برمی انگیزد. كه خدای متعال می فرماید:

«گفتن آن چه بدان عمل نمی كنید، خشم بزرگ خدا را موجب می شود».[2].

زنهار كه در جریانها، پیش از فراهم شدن اسباب لازم، شتاب ورزی، یا به هنگام امكان عملی، فرصت را از دست دهی، یا به گاه ناشناختن راه، سرسختی پیش گیری، یا به هنگام روشنیش، كاهلی كنی. پس، هر كاری را در جای بایسته ی خود انجام ده و برای هر عملی، در موقعیت فراخورش اقدام كن.

در آن چه تمامی مردم حقی برابر دارند، خودكامگی مكن و از پوشاندن آن چه

[صفحه 215]

برای مردم آشكار است بپرهیز كه سرانجام حق مردم را از تو بازمی ستانند و به زودی پرده ها بالا می رود و به سود ستم دیدگان محكوم خواهی شد.

باد غرورت، فوران خشمت، یورش دست و تندی زبانت را با قدرت، مالك باش. و با دوری از شتاب و پس افكندن خشم، تا آرامش روحی و تسلط كامل بر نفس، از آسیب این همه بپرهیز و در سراشیب نفس به چنین استواری نتوانی دست یافت جز این كه به بازگشت به سوی پروردگارت فراوان بیندیشی.

تو را تكلیف واجب است كه همواره حكومتهای دادگستر پیشین، سنتهای پرفضیلت گذشتگان، روشهای پسندیده، آثار پیامبرمان و واجباتی را كه در كتاب خدا است، به یاد داشته باشی. پس عمل ما را الگو بگیر. و نیز بر تو واجب است كه در جهت پیروی از آن چه در این فرمان با تو پیمان بسته ام و خود به عنوان برهانی در برابر تو بدان تكیه دارم- تا هر گاه نفس به سوی هوسهایت شتاب دهد، تو را بهانه ای نباشد- سخت بكوشی، هر چند عصمت از بدی و توفیق نیكی جز از جانب خدای متعال نباشد!

پیامبر خدا- كه درود خدا بر او و بر خاندانش باد- در فرمان هایش به من، همواره بر نماز و زكات و حقوق بردگان تاكیدی خاص داشت و من نیز با همان تاكید فرمانم را پایان می دهم:

«لا حول و لا قوه بالله العلی العظیم».

و من از خدا می خواهم كه با رحمت گسترده و قدرت عظیمش در برآوردن هر آرزویی مرا و تو را توفیق دهد به آن چه خشنودی او در آن باشد. حركتی كه ما را در نزد او و بندگانش، عذری روشن باشد همراه با آوازه ای نیك در میان بندگان، یادگار نیك در شهرهای كشور، كمال نعمت و كرامت فزاینده و این كه زندگی من و تو را به نیك بختی و شهادت پایان بخشد، كه همه از اوییم و به سوی او بازخواهیم گشت. و سلام بر پیامبر خدا كه درود خدا همواره بر او و بر خاندان پاك و پاكیزه اش باد.


صفحه 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199، 200، 201، 202، 203، 204، 205، 206، 207، 208، 209، 210، 211، 212، 213، 214، 215.








    1. قرآن كریم، سوره ی 4، آیه ی 59.
    2. قرآن كریم، سوره ی 61، آیه ی 3.